الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تبادل أيام العمل مع النصراني ليتفرغ للكريسماس

السؤال

أعمل ممرضاً في السعودية، وفي العمل معي نصارى، وفي العادة يجب علينا التعاون معاً لمصلحة العمل، هل يجوز إذا صادف يوم إجازتي عيد الكريسماس أن أبدله مع النصراني إذا طلبه مني؟ وهل أنا آثم إذا بدلت معه؟!!!
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز لك التبادل في أيام العمل مع النصراني إذا كان ذلك سبباً لتفرغه للاحتفال بعيده، لأن هذا من التعاون على معصية الله تعالى، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2]، وتعاونك مع من تعمل معهم لا يجوز أن يكون في ما هو مخالف لشرع الله تعالى، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وعليه فلا يجوز لك التبادل مع الكافر المذكور، وللتعرف على موقف المسلم من أعياد الكافرين راجع الفتوى رقم: 26883، 4589. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني