الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم بنجاسة شيء إلا بيقين

السؤال

أبي وأحيانا أولاد أختي في البيت، لا يتحرزون من النجاسة؛ فأجد مشقة في تطهير ما أتيقن من انتقال النجاسة إليه؛ لأنه كثير، ولأني تعبت من التطهير بعدهم. فماذا أفعل وليس هذا شك ووسوسة؛ لأني أعلم القواعد الفقهية؟
أرجو الرد على سؤالي بالتفصيل. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كل ما يلمسه الشخص الذي لا يتحرز من النجاسة، محمول على الطهارة حتى تثبت النجاسة يقينا.

جاء في مواهب الجليل للحطاب نقلا عن القرافي المالكي: جميعُ ما يصنعه أهل الكتاب والمسلمون الذين لا يصلون، ولا يستنجون ولا يتحرزون من النجاسات من الأطعمة وغيرها محمول على الطهارة، وإن كان الغالب عليه النجاسة. اهـ.

وبناء على ما سبق, فإننا ننصحك بالتخفيف على نفسك, وألا تُتعبها بتطهير كل ما لمسه أبوك وأقاربك ممن لا يتحفظون من النجاسة كما ذكرتَ. واحمل الجميع على الطهارة, واحذر من الوسوسة, فإنها داء خطير.

وإذا شككتَ في انتقال النجاسة إلى موضع ما, فلا تلتفت لهذا الأمر، فالأصل عدم انتقالها حتى تعلم ذلك جزما بحيث تستطيع أن تحلف عليه.

وانظر الفتوى: 128341.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني