الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يفضل الحضري على البدوي في الزواج شرعاً؟
هل حدد الإسلام بأن الحضري متعلم أكثر من الأعرابي (البدوي)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم المعيار الصحيح للتفاضل بين المتقدمين للزواج، بقوله صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ؛ فَزَوِّجُوهُ. إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. رواه ابن ماجه والترمذي.
فإن كان أحد الخطّاب أفضل من غيره ديناً وخلقاً، فهو أولى بالقبول من غيره سواء كان حضرياً أو بدوياً.

جاء في المفاتيح في شرح المصابيح: فانظروا فإن كان مسلمًا صالحًا حسن الخلق؛ فزوِّجوه. انتهى.
وراجعي الفتوى: 351970.
لكنّ اعتبار الدين والخلق معياراً؛ لا يمنع من اعتبار أمور أخرى تكون أدعى لتقارب الطباع بين الزوجين، ويسر التفاهم واستقامة الحال بينهما، وانظري الفتوى: 26055
ولم يأت في الشرع تعميم كون الحضري أكثر علماً من البدوي، ولكن جاء الشرع باعتبار التفاضل بين الناس بالتقوى لا غير. وراجعي الفتوى: 402877

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني