الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أبيح للضرورة لا يتجاوز به قدر دفعها

السؤال

نحن في مدينة لا يوجد فيها غير مطعم إسلامي واحد وهو بعيد عن السكن وظروف الدراسة لا تمكننا من الطبخ بأنفسنا، هل يجوز لنا أن نأكل اللحوم التي لم يذكر عليها اسم الله عند الذبح؟ أفيدونا جزاكم الله خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز لكم أن تأكلوا من الذبائح غير المذكاة ذكاة شرعية، لأنها ميتة وقد حرمها الله بقوله تعالى: حرمت عليكم الميتة..[المائدة: 3]. ولم يبح أكل الميتة إلا للمضطر الذي أوشك على الهلاك، فله أن يأكل بقدر ما يدفع عنه الهلاك، لأن ما أبيح للضرورة لا يتجاوز به قدر دفعها، ولستم من المضطرين حتى يجوز لكم الأكل في تلك الذبائح فيمكنكم الاستغناء بأكل غير اللحوم أو بأكلها عند الحاجة، في المطعم الإسلامي، أو القيام بطبخها بالتناوب فيما بينكم ونحو ذلك. والحاصل أنه لا يجوز لكم أكل تلك اللحوم. ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 30570 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني