الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الاستنجاء الصحيحة بالماء

السؤال

كنت أريد أسأل: كنت في الاستنجاء أغسل يدي بماء، ثم أمسح أثر النجاسة من الذكر، ثم أغسلها، وأمسح ثلاث مرات، وكان في بالي أن هذا هو المطلوب، وأن هذا هو الغسل؛ لأنه لم يكن يبقى شيء من أثر النجاسة، وكان ما يبقى هو مياه نظيفة، وليس بشكل قليل؛ لأني أمسح فقط بمياه ليست قليلة، وكان ذكري كله يكون مبللا بمياه نظيفة، ولا يبقى أي أثر للنجاسة. ولكن قرأت أن ذلك لا يجزئ.
فما هو الصحيح؟ وما حكم صلواتي الفائتة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تصب الماء على موضع النجاسة، بحيث يسيل الماء فيغمر الموضع المتنجس؛ فهذا هو الواجب عليك.

وأما إن كنت تكتفي بمسح موضع النجاسة بيدك، فهذا لا يكفي في التطهير؛ إذ الواجب في الاستنجاء بالماء غسل المحل بصب الماء على موضع النجاسة حتى تعود خشونة المحل كما كانت، ويكفي غلبة الظن ولا يشترط اليقين، وانظر الفتوى: 132194.

والذي نفهمه من سؤالك أن الماء كان يسيل على موضع النجاسة.

وعلى كل حال، فإن كان هذا غير حاصل، فعليك أن تستنجي بطريقة صحيحة في المستقبل.

وأما صلواتك الفائتة، ففي وجوب قضائها خلاف. فإن العلماء اختلفوا في من ترك شرطا من شروط الصلاة جهلا بوجوبه. واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، أنه لا يلزم القضاء والحال هذه، ولك سعة -إن شاء الله- في العمل بهذا القول، وانظر الفتوى: 125226.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني