الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تزيين قاعات الحفلات

السؤال

أنا أعيش في أوروبا، وأفكر في البدء بمشروع لتنظيم وديكور الأفراح (من ورد وزينة للطاولات والكراسي وما إلى ذلك)، ولكن هناك بعض الجنسيات، أو أشخاص غير مسلمين، يقيمون أفراحا مختلطة. أو يوجد بعض النساء بلباس مخالف للشريعة الإسلامية. أما بالنسبة للأغاني فلن تكون متوفرة عندي، ولكن سأدلهم على شخص يقدمها. فهل تزيين الصالة لهم يعتبر حراما في هذه الحالة؟ والنقود التي أجنيها من خلال التزيين لهم يعتبر حراما؟ أو إخباري بالشخص الذي يقدم الأغاني يعتبر حراما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما تزيين قاعات الحفلات بما هو مباح من الزينة، لمن يريد الانتفاع بها انتفاعا مباحا، فلا حرج فيه، وهكذا من جُهِل حاله، ولم يعلم المرء أنه يريد القاعة لإقامة منكر، ولو وقع منه محرم، فإثمه عليه لا عليك، إذا لم تقصدي إعانته على الحرام، ولم تباشري ذلك، ومن علمتِ أنه يريد قاعة الحفلات لمنكر، فلا يجوز التعاون معه بتهيئتها له وتزيينها ونحو ذلك.

وأما دلالة أصحاب الحفلات على المغنين والمغنيات والعازفين والعازفات، فهذا محرم لكونه دلالة على الإثم، وإعانة عليه. قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

ونصيحتنا لكِ أن تبحثي عن عمل مباح، لا شبهة فيه غير هذا العمل؛ لغلبة حدوث المنكرات في الحفلات، ولا سيما في تلك البلاد من اختلاط محرم، وشرب خمور، وغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني