الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إزالة الإصبع الزائد

السؤال

ولد لي ابن لديه إصبع زائد بجوار إصبعه الأصغر، هل تجوز إزالته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كانت هذه الإصبع الزائدة صحيحة ليس بها مرض يصعب تحمله فلا تجوز إزالتها، لأن ذلك من تغيير خلق الله، ومثل الإصبع كل عضو سليم من آدمي، قال الشربيني في مغني المحتاج: فلا يصح استئجار لقلع سن صحيحة، لحرمة قلعها وفي معناها كل عضو سليم من آدمي أو غيره في غير قصاص، أما العليلة فيصح الاستئجار لقلعها إن صعب الألم، وقال أهل الخبرة إن قلعها يزيل الألم. انتهى. وقال عليش المالكي في منح الجليل: يأتي على ما أدخله الطبري في النهي من خُلق له أصبع أو يد زائدة أنه لا يجوز له قطعها ولا نزعها لأنه تغيير لخلق الله تعالى، إلا أن يكون هذا الزائد يؤذيه ويؤلمه من أصبع أو ضرس، فلا بأس بنزعه على كل حال. انتهى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني