الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرد عن عرض المسلم واجب

السؤال

أنا أعيش في كندا وصديقتي تعيش مع أم زوجها، ودائماً تحكي لي ما تعمل بها... وفي نهاية الحديث تقول لي: لا أجد أحداً أفضفض له غيرك... هل يعتبر هذا الأمر غيبة، وهل علي من إثم بسبب السماع؟
والله أعلم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان القصد من وراء ما تحكيه لك طلب المشورة والنصيحة، أو التظلم إن كان قد وقع عليها ظلم، فلا حرج في ذلك بشرط أن يقتصر في ذلك على ما تدعو إليه الحاجة، وأما إذا كانت تحكي لك بقصد التشهير أو النيل من عرض أم زوجها تشفياً، فهذا لا يجوز وهو غيبة، ولا يجوز لك سماعها دون أن ترديها، فإن سمعتِها مختارة ولم ترديها أثمت، لأن الرد عن عرض المسلم واجب، وقد ورد الوعيد على تركه، كما في سنن أبي داود: ما من امرئ يخذل امرأ مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب نصرته. وقد نص الصنعاني في سبل السلام على وجوب الرد عن عرض المسلم، واستدل بالحديث المذكور، وبأن اغتياب المسلم من المنكر الذي يجب إنكاره. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني