الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم فتح حساب بالدولار لضرورة التحويل مع إعطاء البنك فائدة

السؤال

إخواننا في الله، أنا طالب جامعي في كندا. أحتاج إلى حساب بالدولار الأمريكي، ولكن البنك الذي في مدينتنا ليس عنده حساب بنفس العملة (التي يستخدمها أبي لتحويل المصاريف إلي، حيث إن تحويلها من السعودية فيه خسارة أكثر من ألفي دولار) إلا واحد، وعليه فائدة 0.15%، هذه الفائدة ليست حتى ربعاً في المئة. وأنا لن أستطيع المحافظة على الأموال بال"كاش" حيث إن أي أموال تدخل الحساب عليها فوائد حتى لو خرجت بعدها بثوانٍ متعددة.
ماذا علي أن أفعل؟ الفائدة بسيطة جدا، يعني لو وضعت عشرة آلاف دولار أمريكي، تكون فائدتها 25 دولارا فقط؟
جزاكم الله خيرا مقدما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تقصد أنك تحتاج إلى فتح حساب بالدولار؛ لدفع ذلك الضرر الذي يلحقك بخسارة المبلغ المذكور عند تحويل المال من الريال السعودي إلى الدولار مثلا. وتريد فتح حساب ببنك يتيح لك الحصول على الدولار، لكنه يأخذ عمولة على المبلغ الذي يتم تحويله إليك سواء بقي المبلغ لديه، أو سحبته مباشرة، فلا حرج عليك في ذلك -إن شاء الله تعالى- وكون البنك يعطيك الفائدة على بقاء المال لديه ولو للحظة، فهذا لا يمنع الدخول في تلك المعاملة للحاجة المعتبرة إليها، وخذ الفائدة وتخلص منها بدفعها للفقراء والمساكين، ولا تتركها للبنك. وإن كنت فقيرا محتاجا إليها، فلك الانتفاع بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني