الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع الأب الذي يأمر بالمعصية ويغضب من عدم الفعل

السؤال

لديّ مشكلة مع والدي، فهو يعاديني جدًّا جدًّا في دِيني، وذلك حين أمرني بارتكاب شيء محرم، فرفضت ذلك، ولكني لم أقل له مباشرة، بل قبّلت يده، ورجليه، وأخبرته برفضي، وما إن أخبرته حتى ضربني ضربًا مبرحًا، واتّهمني بالتعصب، وأصبح يتكلم كلامًا سيئًا عن الدِّين، وهو الآن يكره التكلّم معي، وأنا خائفة أن أتكلم معه، فماذا عليّ أن فعله معه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرًا على حرصك على التمسك بالشرع، واجتناب المنكرات، ونسأله سبحانه أن يثبتك على الحق، ويزيدك تقىً وصلاحًا.

وقد أحسنت بعدم طاعتك أباك فيما أمرك به من الفعل المحرم؛ فالطاعة إنما تكون في المعروف، فلا طاعة في المعصية، روى البخاري ومسلم عن علي -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف.

ونوصيك بالصبر عليه، والدعاء له بصلاح حاله، وأن يصلح الله ما بينك وبينه.

واعملي على الإحسان إليه بكل سبيل ممكن.

واسعي في توسيط الفضلاء من الناس؛ ليصلحوا ما بينك وبينه، عسى الله أن يوفقهم لذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني