الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة في الطريق جماعة لأجل تفطير الصائمين

السؤال

جزاكم الله خيرا على هذا المرجع الجميل، وأسأل الله أن يثيبكم، ويسددكم في كل خطوة.
نحن هنا في السودان حينما يأتي رمضان -بلغنا الله إياه- نخرج نحن الرجال في الإفطار من أجل المارة. ثم بعد الإفطار نصلي في أماكننا جماعة وفي الوقت الصحيح. فهل علينا إثم. أي هل يجب أن نذهب إلى المسجد أم إن صلاتنا جائزة؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتفطيركم للصائمين عمل صالح تؤجرون عليه -إن شاء الله تعالى- وصلاتكم صحيحة؛ إلا أن الصلاة في المسجد أولى وأعظم أجرا.

فإن استطعتم الجمع بين التعرض للصائمين وتفطيرهم، وبين الصلاة في المسجد؛ فذلك خير على خير. وإن لم تستطيعوا الجمع بينهما، فلا حرج عليكم أن تصلوا في مكانكم جماعة، ونرجو أن تكونوا مأجورين لا مأزورين.

وتجنبوا الصلاة في قارعة الطريق؛ فإن ذلك منهي عنه شرعا، فعن ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلَّى فِي سَبْعِ مَوَاطِنَ: الْمَزْبَلَةِ، وَالْمَجْزَرَةِ، وَالْمَقْبَرَةِ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَالْحَمَّامِ، وَمَعَاطِنِ الْإِبِل، وَفَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِ اللَّهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

قال المباركفوري: والمراد ها هنا نَفْسُ الطَّرِيقِ، وَإِنَّمَا يُكْرَهُ الصَّلَاةُ فِيهَا؛ لِاشْتِغَالِ الْقَلْبِ بِمُرُورِ النَّاسِ، وَتَضْيِيقِ الْمَكَانِ عَلَيْهِمْ. اهــ.

وللفائدة، راجع الفتوى: 395443

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني