الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقتصر الأمر بالمعروف على من تعرفهم فقط

السؤال

بخصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. هل يلزمني أَن أقوم به مع شخص رأَيته مثلاً لأول مرة ولا أعرفه؟ وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يجب على المسلمين القيام به امتثالاً لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) [آل عمران: 104].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" كما في المسند وصحيح مسلم والسنن.
إلى غير ذلك من نصوص الوحي التي تحث على القيام بهذا الواجب الديني وتحذر من تركه.
فإذا علمت مكانة القيام بهذا الواجب في ديننا تحطمت لديك الحواجز وقمت به متى رأيت معروفاً متروكاً أو منكراً مرتكباً، سواء كان المتلبس بذلك ممن تعرفهم أو ممن لا تعرفهم، إلا أنه لابد أن يكون ذلك موجهاً بالحكمة والموعظة الحسنة ليكون مؤثراً نافعاً لا يدعو إلى النفور والعناد.
ولذلك قال الله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) [النحل: 125]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني