الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين الصلوات بسبب كراهية تبلل الرأس والقدمين

السؤال

بارك الله فيكم، وجازاكم كل خير.
عندي مشكلة، فأنا لا أعجز عن الصلاة، بل أجدها سهلة خفيفة على القلب، خصوصًا في الثلث الأخير من الليل -والحمد لله-، لكني أعجز عن الوضوء؛ حيث إنني لا أحب البلل، خصوصًا غسل الرجلين، وهو ما يجعلني أسقط دائمًا في محذور الجمع بين الصلوات، أو تأخيرها لهذا السبب، وليس لسبب آخر، لا سيما في فترة الدوام، والعمل، وهذا يصيبني بالندم، والحسرة.
وأردت استشارتكم في طرق التخلص من هذا الأمر؛ لأني أمقت أن تكون قدمي أو شعري مبللًا، وحاولت مرارًا التكيف مع هذا الشيء دون جدوى -جزاكم الله خيرًا، وثبتنا الله وإياكم على طاعته-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا عذر لك في الجمع بين الصلوات؛ بسبب عدم حبك لتبلل رجليك، فعليك أن تتقي الله، وتتوضأ كما أمرك الله تعالى.

واعلم أن إسباغ الوضوء على المكاره مما يحبه الله تعالى، ويوجب لصاحبه تكفير الذنوب -بإذن الله-.

ولك سعة في أن تلبس الخفين، أو الجوربين على طهارة، ثم تمسح عليهما يومًا وليلة؛ وبذلك تتجنب ما تكرهه من تبلل رجليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني