الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من كان يتوضأ وغسل وسخا في عضو من أعضاء الوضوء ثم أكمل

السؤال

أعلم أن الترتيب في الوضوء مهم. لكن ما الحكم إذا غسلت عضوا قبل عضو، لكن بسبب مسح شيء مستقذر مثلا.
أحيانا وأنا أتوضأ وأغسل وجهي أحيانا أقوم بغسل منطقة في ساعدي؛ لأنها متسخة، ثم أعود لوجهي. وأحيانا عندما أكمل غسل الرجلين وقبل الذكر بعد الوضوء، أغسل يدي لكن ليس بنية أنها من الوضوء. يعني اختصارا سؤال هو أني أقوم بغسل منطقة في جسمي قبل وقتها في ترتيب الوضوء، لكن ليس بسبب الوضوء، بل لغسل منطقة متسخة أو شيء من هذا القبيل، ثم أكمل وضوئي من حيث توقفت.
فما هو قول الجمهور في هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذهب الشافعية والحنابلة إلى وجوب الترتيب في أعضاء الوضوء، وذلك بأن يغسل وجهه ثم يديه إلى المرفقين، ثم يمسح رأسه، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين.

وذهب الحنفية والمالكية إلى أن الترتيب على النحو الذي ذكرناه سابقا سنة، وليس بواجب. وراجع التفصيل في الفتوى: 50078

وبخصوص من كان يغسل وجهه, ثم غسل وسخا في ساعده مثلا, ثم عاد, وأكمل غسل الوجه, ثم بقية أعضاء الوضوء على الترتيب, فإن وضوءه صحيح, ولم يُخل بالترتيب, ولم يُخل بالموالاة في الوضوء. وانظر الفتوى: 350710.

أما من أكمل غسل رجليه, فقد تمّ وضوؤه, ولو لم يأت بالذكر المأثور بعد الوضوء, وبالتالي فإذا عاد, وغسل يده فهذا لا يخل بالترتيب, ولا يبطل الوضوء. فالذكر المأثور بعد الوضوء سنة, ولا يدخل في مسألة الترتيب.

وانظر للفائدة، الفتوى: 126307

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني