الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وأجب من أحبت شخصا وأرسلت له صورة صديقتها على أنها صورتها هي

السؤال

عمري 25 سنة، قبل حوالي 8 سنوات كنت أحادث شابا، وأحببنا بعضنا، مكالمات كنا نتحدث، ووقتها كنت طائشة، واستخدمت أكثر من مرة فقط ثلاث مرات أرسلت صورة لصديقتي على أساس أنني أنا هي، وأنها جميلة، ولأحظى باهتمامه. ولكن تبت من هذا الذنب، ولم أعد أحادثه أبدًا، وتبت، وجددت العهد مع الله على الإقلاع عن هذا الذنب، مع العلم أن صديقتي هذه دائما تنزل صورها، والتي أرسلت صورة محجبة وقريبة من الوجه.
أشعر بالذنب الشديد تجاه هذا الأمر، مع أنني تبت. هل أعترف لصديقتي أني قمت بهذا الأمر أم ماذا؟
مع العلم أن صلتي بها انقطعت.
انصحوني أرجوكم. الحمد لله، أصبحت ملتزمة، وتقربت لله أكثر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على سيرك على طريق الاستقامة، ونسأله تعالى أن يرزقك الثبات، ويزيدك من فضله.

وقد أحسنت بتوبتك من هذا الذنب، ومن تمام التوبة من حقوق الخلق المعنوية استسماحهم فيها، وهذا هو الأصل. ولكن لما كان الغالب أن يترتب على ذلك من المفاسد ما هو أرجح من المصالح، ذهب بعض أهل العلم إلى أنه يكفي الدعاء لصاحب الحق، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 18180.

وبناء على هذا، لا يلزمك الاعتراف لصديقتك بما فعلت، ويكفيك الدعاء لها. واجتهدي في سبيل سحب هذه الصور ما أمكنك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني