الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفعال الإنسان الاختيارية هل هي من قدر الله تعالى؟

السؤال

إذا اختار الشخص أن يأكل طبقًا معينًا من الطعام، بدلًا من طبق آخر، فهل هذا قدر من الله تعالى، أم إن الله قدّر له ذلك، وترك للإنسان حرية الاختيار؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاختيار الإنسان أن يأكل من طعام معين دون غيره؛ هو من قدر الله تعالى.

فمع كون الإنسان حرًّا في اختياره، وله إرادة تامة؛ إلا إنَّ هذه الإرادة تابعة لمشيئة الله تعالى، فلا يكون في كونه إلا ما يريد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (العقيدة الواسطية): "والعباد فاعلون حقيقة، والله خالق أفعالهم، والعبد هو المؤمن والكافر، والبر والفاجر، والمصلي، والصائم.

وللعباد قدرة على أعمالهم، ولهم إرادة، والله خالقهم، وخالق قدرتهم، وإرادتهم، كما قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير:28-29]". انتهى.

وتنظر للفائدة هاتين الفتويين: 95359، 79824.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني