الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المني الخارج من المرأة بسبب المرض

السؤال

خطيبتي تعاني من مشكلة صحية، وهي أن عندها القذف اللاإرادي، فلو قلت لها: "منورة" فإنها ستقذف، أو رأت رجلًا، أو حتى لو سمعت كلامًا عاديّا عن الرجل أو المرأة، فإنها تقذف، فهي تقذف لأي شيء، وقد يتكرر ذلك خمس مرات في اليوم، على أي شيء عابرٍ تصادفه، والقذف هنا بمعنى المنّي المعروف، وليس المذي، أو الودي، وهذا أرهقها جدًّا، فهي تغتسل كثيرًا في اليوم، وأحيانًا بالماء البارد بسبب شيء لا إرادي فيها، وقد أتعب جسدها المرض إثر الاستحمام المتكرر، وهي لا قوة لها، ولا حول في هذا، فأرجو من سماحتكم أن تفتونا -بارك الله فيكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن ما يخرج من تلك المرأة هو المذي، فإن المنيّ إنما يخرج عند اشتداد الشهوة دفقًا بشهوة، ويعقب خروجه فتور في البدن، ولبيان الفرق بين مذي المرأة ومنيها تنظر الفتوى: 128091، والفتوى: 131658.

فلا يجب على تلك المرأة الغسل، إلا إذا تيقنت يقينًا جازمًا تستطيع أن تحلف عليه أن الخارج منها هو المنيّ.

وإذا شكت في الخارج، فإنها تتخير فتجعل له حكم ما شاءت، وتنظر الفتوى: 158767.

وأما إذا حصل لها اليقين الجازم بخروج المني، فإن كان ذلك ناشئًا عن مرض، وليس هو المني الخارج بشهوة دفقًا، فلا غسل عليها، وإن كان هو المني الخارج بشهوة، فلا بد لها من أن تغتسل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني