الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف بالطلاق ألا يحضر زوجته إلا بعد الامتحانات، فألغيت

السؤال

حدث خلاف بيني وبين زوجتي، وحلفت على زوجتي ألا أحجز لها، ولا تأتي إليّ من المدينة التي هي فيها، ونيتي في الحلف: حتى أكمل اختباراتي التي سوف تكون بعد شهر، ثم لها أن تأتي إليّ. وقد يتم تعليق الاختبارات، أو إلغاؤها بسبب فيروس كورونا -أجارنا الله وإياكم منه- فماذا عليَّ أن أفعل؟
وهل إذا كان هناك أمر ضروري بمجيئها إليَّ قبل انتهاء فترة ما علقتها به لأمر ضروري؛ كعلاج ولدنا. هل يصح لي أن أسمح لها أن تأتي.
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ورد إلينا منك سؤال سابق شبيه بهذا السؤال، بينت فيه أنك حلفت بالطلاق، وقد أوضحنا لك في إجابته في الفتوى: 414694. الحكم فيما إذا استقدمت أهلك لأجل علاج ولدك ونحو ذلك، وأن ذلك يترتب عليه الحنث. ففيه إجابة الشق الثاني من سؤالك.

وأما بخصوص الشق الأول، وهو ما ذكرت فيه أن نيتك بهذا الحلف أن لا تحضر زوجتك إلى بلدة إقامتك حتى تكمل الاختبارات، فلو قدر أن علقت الاختبارات أو ألغيت، فلا حرج عليك في استقدامها، ولا تحنث بذلك؛ فقد ذكر أهل العلم أن النية والسبب الباعث على اليمين لهما تأثير عليها، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى: 35705، والفتوى: 35891.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني