الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأساس الصحيح للتقدم للخطبة

السؤال

أنا امرأة في الثالثة والعشرين من عمري، طالبة طب، وعلى قدر من الجمال (الحمد لله على كل حال).
لم يسبق لي أن كنت على علاقة غرامية من قبل، بالرغم من أني أصادق الرجال ولكن بحدود.
مشكلتي هي أنني أفكر بشكل دائم في كيفية وزمان إيجاد الشريك المستقبلي، مع العلم أن عددا، على مر السنين، من الرجال، حاولوا لفت انتباهي، وأنا أعلم أنهم طالبو زواج، ولكنني لا أستطيع إعطاءهم فرصة. أتجاهل الشخص وأهرب منه، وفي نفس الوقت أخاف أن يفوتني القطار.
هل هناك حل وسط يا ترى، لأجد زوجا بطريقة حلال (لا أقصد ولا أريد زواج الصالونات)؟ وما هو الحل للتوقف عن التفكير في ذلك؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعلاقة بين النساء والرجال الأجانب لها حدود وضوابط في الشرع، والتهاون في تلك الضوابط بدعوى الصداقة وكون الكلام في حدود ونحو ذلك؛ مسلك مخالف للشرع يؤدي إلى عواقب وخيمة، وراجعي الفتوى: 74449
واعلمي أنّ النظرة السيئة التي شاعت بين بعض الشباب والفتيات في هذا العصر، إلى الزواج الذي يتوصل إليه بالطرق المعهودة في بلاد المسلمين عبر عصورهم المختلفة، حيث يسأل الشاب عن الفتاة، ثمّ يتقدّم لخطبتها من أهلها، وينظر إليها وتنظر إليه حتى يحصل القبول.

هذه النظرة السيئة مبنية على أساس غير صحيح، وقائمة على وهم زائف روّج له أتباع الثقافة التغريبية، حتى ظنّ الشباب أنّ الزواج السعيد هو الذي يتوصل إليه عن طريق علاقة قبل الزواج، وقصة حب ملتهبة العواطف!
والشرع والواقع يقضيان بفساد هذه النظرة، ويؤكدان أنّ الزواج السعيد يقوم على حسن الاختيار، واستقامة الزوجين على الشرع والأخلاق الكريمة، وراجعي الفتوى: 408697
فاستقيمي على طاعة الله تعالى، وقفي عند حدوده، وثقي أنّ رزقك من الزواج سيأتيك في الوقت الذي قدره الله.
واعلمي أنّه يجوز للمرأة أن تعرض نفسها على من ترى فيه الصلاح ليتزوجها، وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى:108281

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني