الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح وحلول لمن يميل لأخرى غير خطيبته

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا خاطب وعاقد القران، ولكن بعد 3 شهور من الخطبة أحسست أني لا أشعر بحبي الشديد لخطيبتي بل وربما أحس أني أميل لأخرى أكثر من خطيبتي ولكن لم أبين هذا الأمر لأي أحد، يرجى منكم أن تدلوني للأنسب
وبارك الله فيكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنا ننصحك بالحفاظ على خطيبتك إذا كانت ممن يرتضى ديناً وخُلقاً وعقلاً، ووازن بين مستوى الجمال الذي تطمح إليه وبين ما قد يكون عند هذه المرأة من الأخلاق والعقل والدين، وتذكر قوله تعالى: (فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر. رواه مسلم . وإياك أن تنساق وراء سراب الشهوات، فتأخذ مغرورة بجمالها فترهقك مادياً وتتعبك بفساد أخلاقها. واعلم بأن الفقهاء قد ذكروا أن مما يستحب في الزوجة أن لا تكون جميلة جداً، ويعللون ذلك بأن ذات الجمال البارع قد يحملها إعجابها بنفسها على التبرج والاختلاط، كما قال الشاعر: ولن تصادف مرعى مؤنقاً أبداً إلا وجدت به آثار منتجع وعليك بغض البصر عن الأجنبيات إلا من عقدت العزم على خطبتها وزواجها. هذا ويمكن أن تتزوج عليها أخرى إذا أمكنك التعدد والعدل. وعليك أن تحثها على التجمل، وبيِّن لها ما تستحسنه حتى تفعله لك، ولكن إن وجدت نفسك لا ترضى بها وتتطلع إلى غيرها من ذوات الدين، فلا حرج عليك في خطبة غيرها مع الاعتذار للأولى ولأهلها. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني