الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطبة فتاة تحمل مرضا قد يؤثر على الجنين

السؤال

تقدمت لخطبة فتاة، وبعد الأخذ بالأسباب والاستخارة من الطرفين تم القبول من الطرفين، وتم تحديد موعد للخطبة، ولكن قبل ذلك وجب علينا إجراء فحص التلاسيميا حيث تبين أنني حامل للجين، وكذلك الفتاة.
أن نرضى بقضاء الله وقدره في هذه الحالة يتعارض مع إرادتنا بأن نكمل المشوار؟
مع العلم أنه علميا نسبة حدوث الإصابة لكل حالة ولادة 25%
هل نخالف قضاء الله بذلك؟
جزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزواجك من هذه الفتاة لا ينافي الرضا بقضاء الله وقدره. لكن الذي ننصحك به أن تبحث عن غيرها من النساء غير الحاملات لهذا المرض؛ لأنّ المختصين يذكرون أنّ زواج حامل هذا المرض من امرأة لا تحمله؛ لا يترتب عليه إنجاب أولاد مصابين بهذا المرض، بخلاف كون الزوجين حاملين له، فيكون احتمال إنجاب الولد المصاب: 25%.

والحرص على صحة الأولاد ونجابتهم؛ مقصد معتبر عند اختيار الزوجة.

قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: ويختار الأجنبية، فإن ولدها أنجب، ولهذا يقال: اغتربوا لا تضووا، يعني: أنكحوا الغرائب؛ لئلا تضعف أولادكم. انتهى

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني