الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تعليم الأمي أمور دينه

السؤال

أمي أميةٌ، لا تقرأ، ولا تكتب، فكيف أعلمها أمور دينها ومهماتها كأمور العقيدة ونحوها؟ خاصة مع أنه قد يصعب عليها حفظ ما كتبه العلماء بالفصحى، علما بأني لست طالب علم، بل عامي، ولدي نقص في معرفة فقه تعليم الآخرين، وفي فقه الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدين الله يسر، وموافق للفطرة، ومتفق مع العقل، وهذا يجعل تعليمه للناس سهلا قريبا.
والأمِّي يُعلَّم بالتلقين والسماع، كما هو حال أغلب العرب في عهد النبي -صلى الله عليه سلم-، كانوا أميين، ويعيشون في جاهلية مظلمة، ولكن لما عُرض عليهم الحق بلغتهم، فهموا المراد وقبلوا الحق الذي سمعوه.

وليس فرضا على المسلم أن يحفظ ما قاله العلماء بالفصحى، وإنما الواجب عليه أن يعتقد الحق ويعمل به، فإذا فعل ذلك دون حفظ شيء من كلام أهل العلم، فلا حرج عليه. وأما الحفظ فحسبه منه سورة الفاتحة، وما تصح به صلاته.

والخلاصة أن السائل يمكنه نقل ما يعلمه لوالدته بلغتها ولهجتها التي تفهمها، وإن كان ينقصه شيء من العلم الواجب، فعليه أن يتعلمه بالقراءة، أو بالسماع، أو بسؤال أهل العلم، ثم يعلمها إياه.

وراجع في بيان العلم الواجب، وطريقة التعلم الفتويين: 56544، 123456.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني