الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سُتْرَةُ الْإِمَامِ سُتْرَةُ مَنْ خَلْفَهُ.

السؤال

هل معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن سترة الإمام سترة المأمومين أنه يجوز قطع صفوف المأمومين وقت الصلاة وتخطيها أم المعنى خلاف ذلك؟ أفيدونا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمرور إنسان بين يدي صفوف المصلين جماعة لا يضر وهو جائز، ولو كان الإمام يصلي إلى غير سترة، ولا يؤثر ذلك إلا إذا مر أمام الإمام، وليس بين يديه سترة أو مر بينه وبين سترته. وليس على المأمومين اتخاذ سترة وتكفيهم سترة الإمام، وهذا قول أكثر أهل العلم كمالك والشافعي وأحمد. والدليل على جواز المرور ولو كان الإمام يصلي إلى غير سترة حديث ابن عباس المتفق عليه قال: أقبلت راكباً على أتان والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار، فمررت بين يدي بعض الصف، فنزلت فأرسلت الأتان ترتع، فدخلت في الصف، فلم ينكر علي أحد. وقال ابن حجر: عدم الإنكار عليه ولو بعد الصلاة يدل على صحة الإقرار، ولكن ينبغي أن لا يفعل الإنسان ذلك إلا لحاجة حتى لا يتخطى المصلين ويشوش عليهم، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 16685. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني