الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اعتراض الأولاد على زواج الأب الكبير في السن

السؤال

أمّي متوفاة، وأبي يعيش وحده، وطلب الزواج بعد أن أتم زواج جميع أخواتي، ولكن أخواتي البنات يرفضن، وأنا أوافقه وأدعمه؛ حيث إنه يشعر أن في ذلك راحته، علمًا أن عمره 73 عامًا، وحدثت مشكلات بيننا، وأنا أمتلك شقة أمامي أقوم بتأجيرها، وهنّ يطالبنني بأخذ أبي فيها، وهو لا يقول: نعم أو لا؛ خوفًا على مشاعرنا جميعًا، وزوجتي تخاف من مشكلات أخواتي، وهي ترفض، وتريد أن تدافع عن بيتها، وأهمّ شيء عندي هو إرضاء والدي، فما الحلّ الذي يرضي الله سبحانه وتعالى في تلك المشكلة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حقّ لأخواتك في الاعتراض على زواج أبيك، ومن البرّ به إعانته على ذلك، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنّ الأب إذا كان محتاجًا إلى الزواج لإعفاف نفسه، ولم يجد أهبة الزواج؛ وجب على أولاده تزويجه، وراجع الفتوى: 53116.

وعليه؛ فالصواب أن تعين أباك على الزواج، ما دام راغبًا فيه، وتكلّم أخواتك أن يتقين الله، ولا يعارضن زواج أبيهنّ.

وإذا لم يكن لأبيك مسكن، فواجب عليكم توفير مسكن مناسب له، وإذا أسكنته في الشقة التي أمامك؛ فلا حقّ لزوجتك في الاعتراض على ذلك.

وإذا رجع والدك عن رغبته في الزواج، فالواجب عليكم رعايته، وخدمته، وراجع الفتوى: 127286.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني