الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت أردت إعطاء شيء ما لاثنين، أعطي هذا شيئا، والشخص الآخر نفس الشيء، وقمت بعمل استخارة على إعطاء هذا الشيء للشخصين، وذهبت للعمل لإعطاء هذا الشيء لكل واحد منهما. لكنني عندما ذهبت للعمل وجدت أن البوابة مغلقة، وتفاجأت أن هذا اليوم عطلة. مع العلم أن هذا اليوم ليس عطلة رسمية أصلا، وهو يوم عمل عادي، ولكن صدر قرار بعد خروجنا من العمل بأن غدا إجازة، ولم أعرف بصورة كاملة إلا عندما ذهبت للعمل.
1) فهل ما حدث هذا من الأمور الصارفة لي حتى لا أعطي لهم هذا الشيء؟
2) وهل يجوز أن أعيد الاستخارة مرة أخرى؟
3) وهل من الممكن أن أقوم بالاستخارة الواحدة لأكثر من شيء؟ أم أن لكل شيء استخارة خاصة؟ حيث إننى قمت باستخارة واحدة لاثنين معا.
وجزاكم الله -عز وجل- خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الراجح فيما يعتمده العبد بعد الاستخارة، أنه يمضي في أمره، فإن كان هو الخير يسره الله له، وإلا صرفه عنه، كما بيناه في الفتوى: 123457.

والواقعة التي ذكرتها ليست دليلا صريحا على أن الله تعالى قد صرفك عن ذلك، لإمكانية أن تعطيهم ما ذكرت فيما بعد.

وأما تكرار الاستخارة، فلا بأس به، كما بيناه في الفتوى: 62724.

ولا بأس بالاستخارة في عدة أمور عقب صلاة واحدة، والأفضل أن يستخار لكل أمر بصلاة، وراجع في هذا الفتويين: 61938، 370084.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني