الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: "‎صَلُّوا عَلى مَن جَلَس عَلى رُكبَتَيْه يُواسِي طِفلاً مَاتَ عُصفُورُه"

السؤال

"‎صَلُّوا عَلى مَن جَلَس عَلى رُكبَتَيْه، يُواسِي طِفلاً مَاتَ عُصفُورُه"، هل هذه الجملة صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن قصة مواساة النبي صلى الله عليه وسلم للصبي الذي مات طائره ثابتة، لكن ليس في روايتها -حسب بحثنا- ذكر جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه!

فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا، وكان لي أخ يقال له: أبو عمير -قال: أحسبه- فطيمًا، وكان إذا جاء قال: «يا أبا عمير، ما فعل النغير»، نغر كان يلعب به.

وأخرجه أحمد في مسنده بلفظ: عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل علينا، وكان لي أخ صغير، وكان له نغر يلعب به، فمات، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فرآه حزينًا، فقال: "ما شأن أبي عمير حزينًا؟" فقالوا: مات نغره الذي كان يلعب به -يا رسول الله-، فقال: "يا أبا عمير، ما فعل النغير؟ أبا عمير، ما فعل النغير؟".

قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر: النُّغَيْرُ: هو تصغير النُّغَرِ، وهو طائر يشبه العصفور، أحمر المنقار. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني