الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب التحلل من الحقوق المادية والمعنوية

السؤال

لقد كنت غافلا وأكرمني الله بالهداية، للناس حقوق عندي (ليست مادية) من غيبة وإهمال في العمل ومخالفات في العمل، كيف أكفر عنها؟ وهل تعتبر هذه الأعمال عن جهل والتوبة تمحوها أم أن لها كفارة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله لنا ولك الثبات على الهداية حتى نلقاه وهو راض عنا. واعلم أن من شروط التوبة التحلل من حقوق العباد عند وجودها، وهذه الحقوق قسمان: الأول: حقوق مالية، وهذه لا خلاف في وجوب التحلل منها، ومن ذلك الإهمال في العمل والمخالفات فيه، فيجب على من فعل ذلك أن يطلب السماح من ذوي الاختصاص أو يدفع لهم مقابل ما أهمل وخالف، وفقا للوائح المنظمة. والثاني: الحقوق المعنوية، كالغيبة والنميمة، وهذه قد حصل الخلاف في كيفية التحلل منها، كما هو مبين في الفتوى رقم: 18180. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني