الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية توبة البنت من أخذ مال أبيها دون علمه

السؤال

بارك الله فيكم، ونفع بكم على هذا الموقع، وجعله في ميزان حسناتكم.
أنا فتاة في مقتبل العمر، كنت فيما مضى آخذ نقود أبي دون علمه، وعندما كنت في العاشرة من عمري، بدأت بأخذ دنانير معدودة، ومع السنوات أصبحت آخذ الكثير، وأصرفه على نفسي، وأشتري ما لذّ وطاب من المأكولات مع صديقاتي، ومرات عدة كنت أعطيها للفقراء، والجمعيات الخيرية، وقد تبت الآن، وأقلعت عن هذا العمل السيئ منذ مدة تقارب الثلاث سنوات، لكني نادمة جدًّا، وأخاف أن ألقى الله ويسألني ولا تكون عندي إجابة، فهل كفارة ذنبي الاعتراف للوالد وطلب السماح، أم إرجاع المال الذي أخذته؟ مع العلم أني أعمل من الإنترنت، ولا أجني إلا القليل حتى أعيد ذلك المال. أفيدوني -بارك الله فيكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكفارة ذنبك أن تتوبي إلى الله تعالى، وتردّي الأموال التي أخذتها من والدك دون علمه، أو تستحلّيه منها.

فإذا أخبرت والدك، وسألتِه مسامحتك فسامحك؛ فلا شيء عليك.

وأمّا إذا لم يرض بالمسامحة، فعليك ردّ المال حسب استطاعتك، وراجعي للفائدة الفتوى: 329128، وإحالاتها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني