الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الصلاة على النبي في التشهد الأخير

السؤال

منذ طفولتي وتعلمي للصلاة، لم أحفظ التشهد الثاني: (اللهم صلّ على سيدنا محمد...)، وبقيت على هذه الحال إلى الآن -عمري 24 سنة-، وخلال هذه الفترة كنت أتشهد في الركعة الثانية بالتشهد الأول، وفي الركعة الرابعة بالتشهد الأول أيضًا فقط، وأُسلّم؛ لأني لم أحفظ التشهد الثاني في صغري، فهل صلاتي باطلة؟ وهل يجب عليّ إعادتها؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر من سؤالك أنك كنت تترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

وعليه؛ فإذا كنت لا تأتي بها في الجلسة الأخيرة, فصلاتك صحيحة عند أكثر أهل العلم، جاء في المغني مع مختصر الخرقي الحنبلي: (ويتشهد بالتشهد الأول، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول: اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).

وجملته: أنه إذا جلس في آخر صلاته، فإنه يتشهد بالتشهد الذي ذكرناه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، كما ذكر الخرقي، وهي واجبة في صحيح المذهب، وهو قول الشافعي، وإسحاق. وعن أحمد أنها غير واجبة..

وهذا قول مالك، والثوري، وأصحاب الرأي، وأكثر أهل العلم. قال ابن المنذر: هو قول جلّ أهل العلم إلا الشافعي. اهـ باختصار.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 187629.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني