الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من كان سببا في تطليق امرأة

السؤال

لدي استفسار بخصوص ذنب ارتكبته. كنت على علاقة مع امرأة متزوجة، ولم يكن هدفي أن تطلق أبدا.
المهم بعد مرور مدة اكتشف زوجها العلاقة، وحاليا هي على طريق طلاق وأنا نادم جدا.
ماذا أفعل؟ هل يتوب الله علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن المنكر أن يكون الرجل على علاقة محرمة بامرأة أجنبية عنه، كما سبق وأن بينا في الفتوى: 30003.

والمنكر أعظم بكون هذه المرأة متزوجة؛ لأن في ذلك جناية على زوجها، وانتهاكا لعرضه، وسببا في فراقه زوجته.

وقد أصبت بالندم على ما فعلت، ولكن عليك تحقيق سائر شروط التوبة، وهي مبينة في الفتوى: 29785.

وعليك المبادرة بالإكثار من الدعاء لزوجها، والاستغفار له عسى الله أن يرضيه عنك يوم القيامة، وانظر الفتوى: 18180.

وعليك بإحسان الظن بربك، فمغفرته عظيمة، ورحمته واسعة، فهو القائل: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.

وروى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها، تاب الله عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني