الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج بدون عقد ومعرفة الأهل

السؤال

سني وسن حبيبتي 22 عاما، ونريد الزواج على سنة الله ورسوله، مع موافقة الطرفين، وأيضا موافقة أهلي وأهلها، وتوافقنا التام حيث إن كل شيء ممهد، يقف في طريقنا أن الأهل يريدون تأخير الزواج ثلاث سنوات كاملة بحجة الدراسة فقط لا غير، واستحالة إقناعهم بغير ذلك.
فهل لنا أن نتزوج بدون عقد رسمي، أو معرفة الأهل خشية الوقوع في الحرام؟ وما هي شروط فعل ذلك؟ مع الوضع في الاعتبار مدى صعوبة الانتظار ثلاث سنوات كاملة، دون الوقوع فيما يغضب الله. أرجو الرد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسبيل المباح للعلاقة بين شاب وفتاة متحابين؛ هو الزواج الشرعي، لا سواه، والزواج الشرعي له شروط وأركان، لا يصحّ بدونها، ومنها الولي والشهود، فلا يصح الزواج إلا بإيجاب الولي -أو وكيله- وقبول الزوج -أو وكيله- في حضور شاهدين، وانظر الفتوى: 111441.

وعليه؛ فإن كنت لا تقدر على الزواج الشرعي من تلك الفتاة في الوقت الحاضر؛ فالواجب عليك أن تتقي الله، وتقف عند حدوده، وتستعفّ حتى تقدر على الزواج منها، أو من غيرها.

ومما يعينك على العفة؛ أن تكثر من الصوم مع حفظ السمع والبصر، ولمعرفة بعض الوسائل التي تعين على التغلب على الشهوة، راجع الفتويين: 36423 ، 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني