الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يعمل بالمهن الطبية ويصاب ويموت بالكورونا هل يعتبر شهيدا؟

السؤال

أعمل ممرضا في قسم الطوارئ، ومع المخاطر التي تواجهها البشرية، وطبيعة عملنا فيه مخاطر الإصابة بمرض الكورونا.
فسؤالي: هل إن شاء الله وتوفيت بسبب مرض الكورونا. فهل أحسب مع الشهداء؟
أسأل الله عز وجل أن يحتسبنا مع الشهداء والصديقين. وأن يرفع البلاء عن الأمة الإسلامية والناس أجمعين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن يعمل في المهن الطبيبة في مثل هذه الأوقات الصعبة والخطرة، إن أحسن القصد والنية في عمله، فإن له من الأجور العظيمة بحسب نفعه للناس ودفعه للضرر عنهم، فقد قال تعالى: وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا {المائدة:32}.

فإن أصيب بسبب عمله هذا، وتوفي بسبب هذا المرض صابرا محتسبا، فنحسبه من الشهداء عند الله عز وجل، فإن المسلم الذي يموت صابرا محتسبا، بسبب مرض مؤلم وشديد، يرجى له أجر الشهيد، وراجع في ذلك الفتويين: 34588، 63081.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني