الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من تحدث بأنه رأى رؤيا كذبا

السؤال

ابنة خالتي اعتادت على التشاجر مع زوجها، ووصل بها الحال لكره زوجها، والإصرار على طلب الطلاق والانفصال عنه. وطردته بعد أن أصبح كبيرا مريضا لا يقوى على شيء، وهو رجل نحسبه على خير.
عرفت من أولادها وأختها أنها دائما ما تبدأ هي بالمشاكل، وأنها متجنية عليه. تكلمت معها ونهرتها، ولكن بدون فائدة.
كذبت على اعتبار أن الكذب للإصلاح حلال، وقلت لها: إن أمي المتوفاة أخبرتني في المنام بظلمك له، وأنه مظلوم، وسوف يعاقبك الله على أفعالك.
خافت وراجعت نفسها، وأقرت بظلمها، وقررت التصالح وإعادته للبيت، خوفا من الله عز وجل.
والحمد لله رب العالمين، تم الإصلاح بينهما، مع وضع شروط بعدم تجاوزها في حقه.
عرفت أن الكذب في الرؤيا من الكبائر.
ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالكذب في الرؤيا محرم تحريماً شديداً، ففي صحيح البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ مِنْ أَفْرَى الفِرَى، أَنْ يُرِيَ عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَ.

قال ابن حجر -رحمه الله- في فتح الباري: أفرى: أفعل تفضيل، أي أعظم الكذبات. انتهى.
وكون السائلة قصدت الإصلاح؛ ليس مسوّغاً لكذبها في الرؤيا، وراجعي الفتويين: 215704 و 285958
فالواجب على السائلة التوبة إلى الله تعالى، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني