الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحذر من فتنة الفتيات في الجامعة

السؤال

أنا شاب في العشرين من عمري، ملتزم والحمد لله، طالب في الجامعة.
حدث في الآونة الأخيرة أن إحدى الزميلات التي تدرس معي، قد تعلقت بي. وقد بان ذلك على سلوكها: فهي دائمة النظر إلي، وتحاول دائما الجلوس على مقربة مني، وهذا ما أتحاشاه (مع العلم أني شاب لا أتحدث مع الفتيات).
أنا الآن أحس أني قد فتنتها، وأخاف عليها وعلى نفسي من أي فتنة. كما أنني أفكر في بعض الأحيان في التوقف عن الذهاب للجامعة لبعض الوقت.
فماذا أفعل!؟
ملاحظة: نحن لم نتحدث مع بعضنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على تجنبك هذه الفتاة، وعدم إقدامك على الحديث مع الفتيات، فاثبت على ذلك، فمن علم الله منه الصدق أعانه على أمره، قال تعالى: فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ {محمد:21}.

والدراسة في الجامعات المختلطة سبب لكثير من الفتنة والفساد، ولذا على الطالب المسلم أن يتقي الله تعالى ويحذر سخطه. وإذا تيسر له جامعة تفي بالغرض، وليس فيها اختلاط محرم؛ انتقل إليها.

والذي ننصحك بأن تكون على حذر من هذه الفتاة، ومن أن يكون ما ذكرت من اهتمامها بك سببا لفتنتك.

وينبغي أن تحرص على صحبة أهل الخير، والتعاون معهم في الأنشطة النافعة، ودعوة الطلاب إلى العلم النافع والعمل الصالح، فهذا من أعظم ما يعين الطالب على تجنب الفتن.

وأما ترك الذهاب للجامعة لبعض الوقت، فإن لم يلحقك منه ضرر، فإنه لا بأس به، بل هو أمر حسن تكون به بعيدا عن دواعي الفساد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني