الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب العفو والمسامحة العامة في الحقوق المالية

السؤال

هل يجوز طلب العفو في الأموال دون تحديدها، كأن يقول الشخص لصاحب الحق: إني تعاملت معك منذ سنوات، وقد يكون لك عندي حقوق مادية أو معنوية، وأسألك أن تعفو عني، وتسامحني فيها، وأنا بالمثل، مع العلم أنه وقت أخذ هذا المال كان بنية الحفاظ عليه من الضياع ورده لصاحبه، ولكن حدثت ظروف أدّت لضياع المال، وهناك نية لسداد المال، مع عدم توفر القدرة على السداد حاليًّا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن كان عليه حق مالي لشخص معين؛ فالواجب عليه رد الحقّ لصاحبه، أو استحلاله منه.

ولا يكفي أن يطلب منه العفو والمسامحة عمومًا، ولكن لا بد من التفصيل، كما بينا ذلك في الفتوى: 391468.

واعلم أنّ من أخذ مال شخص بإذنه لمصلحته -كحفظه، ونحو ذلك-، فهو أمين، لا يضمن هذا المال إذا تلف بغير تفريط، ولا تعدٍّ، وراجع الفتوى: 271114.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني