الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تعلم البرمجة بمال محرم فهل يحلّ له الانتفاع بما يكسبه منها؟

السؤال

كان لديّ مال حرام من قبل، وكنت أدفع منه فاتورة الإنترنت، وكنت أعمل البرمجة من الإنترنت، وقد تخلصت من ذلك المال، فهل المال الذي سأجنيه من البرمجة حلال أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحِلُّ المال الذي يمكن أن تجنيه من البرمجة، يتعلق بالبرمجة نفسها، بغض النظر عن الطريقة التي تعلمت بها، وعن مصدر المال الذي أنفقته في هذا التعليم.

فإذا كانت البرمجة مباحة، فربحها مباح.

وأما المال الحرام الذي أنفقته، أو تخلصت منه، فإن كان محرمًا لطريقة اكتسابه -كالربا، ونحوه-، فيكفيك التوبة من التعامل بمثل هذه الطرق المحرمة، ولا تعد لمثلها.

أما إن كان مسروقًا، أو مغصوبًا، ونحو ذلك، فمع التوبة منه يجب عليك رد قدره لصاحبه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني