الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في تلخيص القصص الأجنبية ومراجعة الصور المرسومة

السؤال

أعمل في تلخيص قصص أجنبية بهدف تعليم اللغات، ويقوم الناشر برسم صور لتوضيح أحداث القصة للطلبة، ويطلب مني مراجعة هذه الصور المرسومة، فهل عليّ إثم في ذلك؟ وهل يكون هذا الكسب حرامًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما الكسب فحكمه حكم العمل ذاته (وهو تلخيص القصص)، فإن حلَّ العمل، حلت أجرته، وإن حرم، حرمت.

وتلخيص القصة تابع للقصة نفسها، فإن خلت من المنكرات والمحاذير الشرعية، فلا حرج في تلخيصها.

وأما مسألة رسم الصور، فإن كانت مما يحرم رسمه من صور ذوات الأرواح، فلا يجوز عمله، ولا إقرار عامله، بل ينكر عليه فعله، وينهى عن ذلك، ولا يعان عليه.

وهنا ننبه على أن بعض أهل العلم قد رخصوا فيما كان من هذه الرسوم بغرض تعليم الأولاد، كما رخص كثير منهم فيما كان ناقص الخلقة نقصًا لا تمكن حياة ذي الروح مع وجود ذلك النقص، وكذلك الصورة غير الواضحة بحيث من يراها لا يمكنه تمييز ملامحها، وراجعي في ذلك الفتوى: 128134.

فإن رأت السائلة في الصور المرسومة رخصة، أو أمكن توجيه الناشر لذلك، فالحمد لله، وإلا فننصحها بالبعد عن العمل مع هذا الناشر، حتى وإن كان أصل عملها مباحًا وأجرته حلالًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني