الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشر ليس في فعل الله بل في مفعولاته

السؤال

هل يجوز قول: "إن أقدار الله تعالى كلها خير"، أو "ما كتبه الله تعالى لنا هو الخير"، أو "ما سيحدث لنا كله خير"؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن أقدار الله تعالى كلها خير، وحسبنا في ذلك ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على ربه بقوله: والخير كله في يديك، والشر ليس إليك. رواه مسلم. فالشر ليس في فعل الله، بل في مفعولاته، أي: مخلوقاته، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى: 310345، 135313، 190083.

وأما ما يصيب العبد، أو ينسب إليه مما يقدره الله تعالى، فقد يكون بالنسبة للعبد نفسه خيرًا، وقد يكون شرًّا، كما قال تعالى: وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ [آل عمران:180]، وقال سبحانه: وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ [البقرة:216].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني