الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من شرع في قضاء ما عليه من رمضان وبقي عليه يوم وجاء شعبان ناقصا

السؤال

عندي سؤال عن كفارة تأخير صيام قضاء رمضان، إلى رمضان آخر.
وسبب التأخير أني قضيت الأيام التي علي في آخر أيام شهر شعبان، وشعبان كان ناقصا: 29 يوما. وفاتني يوم واحد من قضاء من رمضان. وقد تكرر معي نفس الشيء 5 مرات.
هل أعطي الكفارة عن كل سنة. وما هي الكفارة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك فيما يستقبل من أمر، أن تبادري بقضاء ما عليك من رمضان، وأن تحتاطي، ولا تؤخري القضاء إلى زمن قد يضيق عن القضاء، والمبادرة إلى القضاء أبرأ للذمة، وأسرع في طاعة الله تعالى.

وأما الآن -وقد حصل ما حصل- فنرجو أن لا تلزمك كفارة عن ذلك اليوم الذي فاتك قضاؤه قبل دخول رمضان.

وقد نص فقهاء المالكية على أن من شرع في قضاء ما عليه من رمضان في شعبان، وظن أن شعبان ثلاثين يوما، فجاء شعبان ناقصا، ودخل رمضان قبل أن يكمل قضاء ما عليه، نصوا على أنه لا يعتبر مفرطا.

جاء في حاشية الدسوقي: قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ الزَّرْقَانِيُّ: وَانْظُرْ لَوْ كَانَ عَلَيْهِ ثَلَاثُونَ يَوْمًا، ثُمَّ صَامَ مِنْ أَوَّلِ شَعْبَانَ ظَانًّا كَمَالَهُ، فَإِذَا هُوَ تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ يَوْمًا. هَلْ يَجِبُ عَلَيْهِ الْإِطْعَامُ لِيَوْمٍ أَوْ لَا؟ وَالظَّاهِرُ الثَّانِي؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُفَرِّطْ فِي الْقَضَاءِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُمْكِنْهُ قَضَاءُ ذَلِكَ الْيَوْمِ بِشَعْبَانَ. اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني