الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتابة قصص خيالية فيها أشخاص تستطيع الطيران دون أجنحة

السؤال

قرأت سابقًا أنه لا يجوز في كتابة القصص الخيالية أن يكون لأحد الشخصيات قدرات تعد من خصائص الربوبية، كإحياء الموتى، وتسيير شؤون الكون، فكيف يمكن تطبيق ذلك؟ فإن كانت إحدى الشخصيات مثلًا تستطيع الطيران دون أجنحة، أو أي شيء، فهذا يعني قدرته على التلاعب بالجاذبية، وهذا أمر يقدره الله فقط، فهل هذا من إعطاء الشخصية خصائص الربوبية، أم إن هذا تكلف؟ وكيف يمكن التفريق بينهما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليست القدرة على الطيران دون أجنحة من خصائص الربوبية، كإحياء الموتى، وتدبير أمور الكون! ولذلك لا يبعد عن التصور أن يخلق الله تعالى خلقًا يستطيع الطيران، ويتخفف من تأثير الجاذبية بأمور يخلقها الله تعالى فيه.

وإلا، فقد استطاع الإنسان أن يهيئ أمكنة يقلّ فيها تأثير الجاذبية؛ لمحاكاة الواقع على القمر، أو غيره من الأجرام السماوية.

بل إن من الجمادات ما يطير دون أجنحة؛ اعتمادًا على قوانين فيزيائية معروفة، كالمنطاد الهوائي الذي يُملأ بغاز أخف من الهواء، فيطير في الجو.

وعلى أية حال؛ فالذي نراه أن من يقرأ قصة فيها رجل يطير في الجو، لا يأتي على باله أنه يشبه الخالق سبحانه، أو يتصف بشيء من خصائصه، بخلاف من يحيي الموتى، وينزل المطر، ويعلم الغيب، ونحو ذلك من خصائص الربوبية. وانظر للفائدة الفتوى: 308146.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني