الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حق النشر والتوزيع من الحقوق المعتبرة لأصحابها

السؤال

ما حكم قراءة كتب على الإنترنت من كفار أو مسلمين مجانا مع العلم بعدم رضاهم لذلك و لكن الناس يوزعونها فيما بينهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان أصحاب هذه الكتب والمواقع -سواء كانوا من المسلمين أو غير المسلمين- نصوا على منع النسخ والتداول لكتبهم بدون إذن سابق منهم فلا يجوز تداول هذه الكتب وتوزيعها لأن في ذلك اعتداء على حقوق أصحاب هذه الكتب والمواقع، وقد سبق أن بينا حكم هذه الحقوق في الفتوى رقم: 3248 فتراجع وإن لم ينصوا على ذلك أو علم من حالهم أنهم لا يمنعونه فلا بأس، وقد يُستثنى من المنع ما لو كانت هذه الكتب لأشخاص محاربين للمسلمين، فإنه يطلع عليها لأخذ الحذر والحيطة منهم، ولكشف خططهم ومؤامرتهم لكن من حيث الأصل فإن حق النشر والتوزيع من الحقوق المعتبرة لأصحابها شرعاً، ويجب احترام وصيانة هذه الحقوق. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني