الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصح تزويج هذا الخاطب؟

السؤال

أرجو الإفادة والحكم في أن خطيب ابنتي كان يصلي، وحاليا لا يصلي، ودائم التلفظ بكلمات: حلي عن ديني، وفك عن سماي، وحل عن ربي ..... في أي نقاش، أو لقاء. علما بأنه تم التنبيه عليه بعدم التلفظ بهذه الألفاظ أكثر من مرة. وبعد عدة نقاشات، تبين أن الحق عليه، وأن البنت لم تخطئ في حقه، وهو دائم التسرع والغلط.
ما حكم الشرع في مثل هذا الوضع؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان حال الخاطب -كما ذكرت- من تركه للصلاة، وتلفظه عند الغضب بهذ العبارات المنكرة؛ فهو على خطر عظيم؛ فترك الصلاة المفروضة من أعظم المنكرات.

وقد أجمع العلماء على أنّ من تركها جحوداً، كافر، خارج من الملة، و ألحق بعض أهل العلم به من تركها تكاسلاً، وانظر الفتوى: 177285
وبعض هذه العبارات المذكورة ربما يكفر قائلها، كما بينا ذلك في الفتوى: 266374
فالواجب نهي هذا الخاطب عن هذه المنكرات، وأمره بالتوبة إلى الله تعالى، فإن تاب واستقام دينه وخلقه؛ فلا حرج في تزويجه، وأمّا إن بقي على تلك الحال؛ فلا تزوجوه، وافسخوا الخطبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني