الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العبرة في تحمل السائق للدية والكفارة في حادث السير

السؤال

كنت مسافرا، وفي الطريق وجدت المسار الأيمن خاليا، والمسار الأيسر كانت فيه سيارة. وعندما أصبحت بجانبها، فوجئت بحجر كبير؛ فضغطت على المكابح، فلم تسعفني، وارتطمت بالحجر.
وحاولت الانحراف إلى اليسار، ولكن تحركت السيارة بغير إرادة مني على ضبطها إلى اليمين؛ فارتطمت بسيارة نقل، ومات مرافق لي. مع العلم أن الحجر قد كسر الماتور والفتيس والفرامل. فهل علي كفارة؟
وإن كان علي صيام شهرين متتابعين. ماذا علي إن لم أستطع الصيام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في فتاوى سابقة، أن العبرة في تحمل السائق للدية والكفارة في حوادث السير، هو مدى مسؤوليته عن الحادث.

وأن ضمان السائق لما تلف من نفس ومال بسبب الحادث، يكون بحسب تفريطه وتقصيره، وأنه يتحمل من ذلك بقدر خطئه، وأنه يرجع في تحديد هذا الأمر إلى الجهات الموكل إليها البت في ذلك كشرطة المرور، أو الشرطة الجنائية ونحوها.

فإن ظهر بناء على تقريرهم أنك لست مسؤولا عن الحادث؛ فإنه لا كفارة عليك، وإن ظهر أنك مسؤول؛ فإن عليك الكفارة.

وإن عجزت عن الصيام عجزا مؤقتا، فانتظر حتى تتمكن منه، وإن كان العجز دائما، فالأحوط أن تطعم ستين مسكينا كالعجز عن الصيام في كفارة الظهار والوطء في رمضان.

وانظر الفتوى: 392377، والفتوى: 339727، والفتوى: 99805، والفتوى: 5914.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني