الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ممارسة الرياضة مع الأجنبيات من أشد المنكرات

السؤال

الرياضة مع البنات -وأنا مجبور على الممارسة-، هل هي جائزة؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن ممارسة الرياضة مع البنات الأجنبيات تعتبر من أشد المنكرات، ذلك أن الله تعالى سد الطرق أمام كل ما من شأنه أن يؤدي إلى فتنة الرجال بالنساء، فقال تعالى مخاطبا النساء: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب: 32]. إلى قوله: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب: 33]. وقال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ [النور: 30]. إلى قوله:وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ [النور: 31]. فإذا كان الأمر هكذا في الحالات العادية، فكيف بالاختلاط في الرياضة؟! وإذا كان السائل مكرها على هذا الفعل المحرم، وكانت درجة إكراهه مما يعتبر شرعا، فلا إثم عليه حينئذ. روى ابن ماجه من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. ولكن ليعلم السائل أن الإكراه المعتبر عند جمهور العلماء هو التهديد بإتلاف النفس أو الأعضاء أو ما شابه ذلك، مما يشق على النفس تحمله، ولمزيد من الفائدة، تراجع الفتوى رقم: 35981. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني