الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل المجسمات للأطفال

السؤال

ما حكم عمل مجسمات الألعاب من الصلصال على الأكواب للاستعمال الشخصي -مثل شرب الشاي فيها-، وليس للزينة، وتكون ناقصة الملامح، حيث توجد العينان فقط؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت المجسمات للأطفال لإيناسهم، فلا إشكال في الجواز؛ لما جاء في السنة من الترخيص للصغار في لعب البنات.

وأما إن كانت للبالغين: فإن كانت ناقصة الخلقة بما لا تتم الحياة إلا به -كنقص الصدر، أو نحوه-، فهو جائز عند كثير من العلماء، وانظر في بيان هذا الفتوى: 392767.

وإن كانت الصورة تامة، لكن كان الرأس خاليًا من الملامح -أي: بلا عين، ولا أنف، ولا فم-، فقد جوز ذلك بعض أهل العلم، كما في الفتوى: 299995.

وأما إنشاء صورة تامة الخلقة مع وجود العينين في الرأس فقط، فالذي يظهر أنها جائزة مثل الصورة السابقة، لا سيما أنها ليس فيها مضاهاة لخلق الله تعالى.

والأسلم على كل حال هو البعد عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني