الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أساليب تأديب الأطفال وتربيتهم

السؤال

مشكلتي هي أن لي إخوة في نفس عمر أولادي، أو يصغرونهم بسنة، أو يكبرونهم بسنة، جميعهم أطفال صغار، يلعبون، ويلهون مع بعضهم، قد يتجاوز أحدهم بسبِّ الآخر، أو ضربه، ونعاقب المخطئ، وينتهي الأمر.
المشكلة أن ابني يبلغ من العمر ثماني سنوات، وأبي مُصِرٌ أن يناديهم جميعهم: يا خالي. حتى من يصغر عنه بأربع سنوات، وإذا ضربوه، أو سبُّوه لا يضربهم، ولا يسبهم، ويهدد إن فعل ذلك، سيضربه هو.
فهل فعلا يجب على ابني ذلك؟ وهل يجب عدم مناداة الخال حتى لو كان صغيرا باسمه؟ وهل يجب على ابني عدم رد اعتدائهم عليه؟
وهل أأثم إذا منعته من اللعب معهم لتقليل المشاكل؟ علما أنه غير متقبل لفكرة أخذ حقه منهم؛ لأنه يراهم أطفالا مثله، بل منهم من هو أصغر منه بكثير؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطفل ليس أهلًا للتكليف بالأحكام الشرعية؛ كالوجوب والتحريم، ففي سنن أبي داود عن علي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل.

ولكن على الوليِّ أن يؤدب الطفل، ويعوّده أداء الواجبات، واجتناب المحرمات، ويربيه على الفضائل والأخلاق الحسنة.
وليس من الواجب على الولي أن يمنع الطفل من مناداة الأطفال بأسمائهم المجردة، ولو كانوا أخواله، أو يمنعه من ردّ إساءتهم إليه، بل ربما تترتب على هذا الأمر آثار سيئة على الطفل، ولمعرفة التعامل الصحيح مع شجار الأطفال، يمكنك الاطلاع على هذه الاستشارة عبر الرابط التالي:
https://islamweb.net/ar/consult/2110340

ولا إثم عليك إذا منعت ولدك من اللعب مع إخوتك تجنبًا للمشاكل، وعليك استعمال الحكمة في الجمع بين برّ والدك، والحرص على رضاه، وبين حرصك على السلوك الصحيح في تربية ولدك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني