الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الهجر المحرم عدم اللقاء بمن حدث معه الخصام؟ وهل يلزم البحث عنه؟

السؤال

قبل ثلاث سنوات كنت أدرس في أحد مراكز الدعم المدرسي، وقد حصلت لي مشكلة مع مدير ذلك المركز؛ بسبب إخلاله باتفاق كان بيننا حول سعر الدورة التكوينية؛ ولم أكمل دراستي هناك، ولم ألتقِ بالمدير الذي حصلت لي معه المشكلة منذ ذاك اليوم، فهل هذا من الهجر المحرم الذي لا تُعرض بسببه الأعمال على الله تعالى؟ وهل يجب عليَّ العودة، والبحث عن ذلك المدير؟ علمًا أنني لا أعلم إن كان لا يزال يعمل في ذلك المركز.
المرجو الإجابة عن سؤالي، فقد أصبح هذا الأمر مزعجًا لي. وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس ما ذكرته من الهجر المحرم، فما دمت لم تلقه، فتعرض عنه، وتأبى السلام عليه؛ فلست هاجرًا له.

ولا يلزمك أن تبحث عنه، ولكن عليك إذا لقيته أن تسلم عليه؛ فإن الهجر يزول بذلك عند أكثر العلماء.

وانظر الفتوى: 400858.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني