الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاتفاق على الكراهة والاختلاف في الصحة

السؤال

-هل تجوز الصلاة من وراء الكذاب أو الفاسق أو الفاجر أو المدخن أو المبتدع و خصوصا إن كان على علم بفقه الإمامة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف العلماء في صحة الصلاة خلف الفاسق. قال شيخ الإسلام: الأئمة متفقون على كراهة الصلاة خلف الفاسق لكن اختلفوا في صحتها، فقيل لا تصح كقول مالك وأحمد في إحدى الروايتين عنهما، وقيل بل تصح كقول أبي حنيفة والشافعي والرواية الأخرى عنهما أي -مالك وأحمد-، ولم يتنازعوا أنه لا ينبغي توليته. ا.هـ والقول بصحة الصلاة خلفه هو الذي يدل عليه فعل الصحابة كابن عمر رضي الله عنهما، فإنه صلى خلف الحجاج بن يوسف الثقفي على ظلمه، قال الطحاوي رحمه الله: ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى من مات منهم. ا.هـ والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني