الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة الجنب ناسيًا للقرآن الكريم

السؤال

أنا أقرأ القرآن في كل مكان -في العمل، وفي بيتي، وفي الطريق- مقلِّدًا بعض الشيوخ في طريقة القراءة، وقرأت اليوم ما تيسر من القرآن، غافلًا عن كوني جنبًا، فما حكم الشرع في ذلك؟ جزاكم الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقراءة القرآن للجنب محل خلاف بين أهل العلم، ومعتمد المذاهب الأربعة تحريم القراءة على الجنب، خلافًا للظاهرية، وجماعة من السلف، والراجح عندنا هو تحريم القراءة على الجنب، وانظر الفتوى: 50416.

ولكن إن وقع هذا منك نسيانًا، فلا إثم عليك؛ لأن الله تعالى يقول: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}، وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم.

فالناسي غير مؤاخذ بما يقع منه؛ رحمةً من الله تعالى.

ومن ثم، فلا إثم عليك فيما وقع منك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني