الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة الاستهزاء بشعائر الإسلام

السؤال

في رمضان سألت عن مسجد لصلاة التراويح فأجابني قريب لي بنوع من التنقيص بأنه يقرأ بسور قل هو الله أحد وقصار السور فابتسمت هل أنا كافر؟
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فإن الواجب على المسلم أن يمسك لسانه عن القدح في أمر من أمور الدين ولو كان سنة من السنن، فإن عجز عن التطبيق فليستغفر الله دون اعتراض أو سخرية. ولا خلاف بين العلماء في أن الاستهزاء بالله أو بآياته أو رسوله كفر أكبر مخرج من الملة، قال تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُون*لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ(التوبة65-66) قال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله تعالى: اعلم أن العلماء قد أجمعوا على أن من استهزأ بالله أو رسوله أو كتابه فهو كافر، وكذا إذا أتى بقول أو فعل صريح من الاستهزاء. ا.هـفإذا كان صاحبك قال تلك المقالة قاصداً الاستهزاء بسورة الإخلاص وقصار السور، فقد أتى كفراً أكبر مخرجاً من الملة، وكان الواجب عليك أن تنهاه عن هذا المنكر العظيم بدل أن تبتسم في وجهه، وكذلك إذا قال تلك الكلمة استهزاء بصلاة التراويح، التي هي سنة من سنن الإسلام. والحاصل أنه يجب عليكما التوبة إلى الله عز وجل، ومن تاب تاب الله عليه، وقد قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (الشورى:25). ولمعرفة خطورة الاستهزاء بشعيرة من شعائر الإسلام، نحيل السائل إلى الفتاوى التالية: 24283/ 1845/ 5442/

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني